اهلا بك عزيزي الزائر اذ كنت غير مسجل ارجو الضغط على تسجيل او كنت مسجل فاضغط على الدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اهلا بك عزيزي الزائر اذ كنت غير مسجل ارجو الضغط على تسجيل او كنت مسجل فاضغط على الدخول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    القواعد الكاملة لكتابة الشعر الحر والنثر الشعري

    Creative design
    Creative design


    عدد المساهمات : 273
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    العمر : 32

    القواعد الكاملة لكتابة الشعر الحر والنثر الشعري Empty القواعد الكاملة لكتابة الشعر الحر والنثر الشعري

    مُساهمة من طرف Creative design الجمعة أبريل 15, 2011 11:44 am

    ()




    القواعد الكاملة لكتابة الشعر الحر والنثر الشعري

    يستعمل مصطلحا قصيدة النثر او القصيدة المنثورة والشعر الحر، لتعيين شكلين فنيين مختلفين، وقد ظهرت قصيدة النثر التي عرفناها مؤخراً من ظهور الشعر فالقصيدة النثرية إن صح التعبير تتصف بنوع من الخيال والعاطفة الشعرية لكن لا تصل الى درجة التوتر العاطفي (الانموذجي) في الشعر، ومن الممكن ان يسود هذا الأسلوب في الرواية والقصة القصيرة والمقالة، وبالتالي نجد هذا النوع من الابداع غير محدود في نمط معين. ويعد نتاج (جبران خليل جبران) مثالاً جيداً لما ذكرناه. ويستعمل مصطلح (الشعر الحر) بوصفه مقابلاً للشعر الحر (الموزون) ، فمنذ ان بدأ - أبو شادي- تجربة كتابة القصيدة المتعددة الأوزان.. صار مصطلح الشعر الحر يستعمل في الكتابات العربية الحديثة في الشعر، وبالتالي لم تكن نازك الملائكة الا مجددة في هذا النمط الشعري، وإن أختلف معها بعض النقاد في تسمية هذا الابداع شعر حر على اساس أن هذا يعد ترجمة حرفية عن الانجليزية كما أن مصطلح الشعر الحر يستعمل في الغرب للدلالة علي الشعر الخالي من الوزن، وهو ما لا يستقيم مع الشعر الحر في نسخته العربية اذ يستلزم وزنا او عدة أوزان كما سنرى. وهنا مربط الفرس أخي خالد المصري عندما قلت لك ان بدايات الشعر الحر او الشعر المنثور عند العرب كان في بدايات القرن العشرين المسيحي إذ كان (جرجي زيدان) اول من استعمله في عام (1905) تقريباً (وهذا ما وجدته في بحث سأبعث لك رابطه اخي الفاضل)، في وصفه لتجربة (امين الريحاني).. وهنا يبدو لنا جليا وخاصة عند قراءة الشعر المنثور كأننا امام قصائد قصير الأبيات نتوقف عندها..
    اما مصطلح قصيدة النثر فقد استعمل للمرة الاولي عام (1960) علي الرغم من انها ليست جديدة علي العربية، الا انها جنس مختلف عن الشعر المنثور، فقد بدأت الكتابة فيها اوائل الخمسينات من القرن الماضي فقط، وتعرفها موسوعة (الشعر والشعرية) علي النحو الاتي:
    - هي انشاء له القدرة علي التحلي ببعض او جميع سمات الشعر الغنائي، باستثناء كونها ذات وزن اوضح، وخيال وكثافة في التعبير، وربما تحوي قافية باطنية وايقاعات عروضية، يتراوح طولها- عموماً- من نصف صفحة (مقطع او مقطعين) الي ثلاث او اربع صفحات بمعني ان طولها بقدر طول القصيدة الغنائية المعتدلة.
    الشاعر (ادونيس) يؤكد علي قصيدة النثر: ان تتجنب الاستطرادات والايضاح والشرح وكل ما يقودها الي الانواع النثرية الاخري، اذ ان وزن القصيدة المنثورة يكون متبايناً وجديداً يعتمد التوازيات والتكرارات والنمط الصوتي والسجع والتجانس الاستهلالي، وان أولي شروطها البنيوية هي: ان تنساب من دون اية نهايات محددة في كل بيت (علي عكس الشعر المنثور)، بل تكتب علي الصفحة مثل النثر..
    وثمة اختلاف واضح في الوزن بين الشعر المنثور وقصيدة النثر، لاسيما حينما يقرأ الاثنان بصوت مرتفع، ولابد للجملة في قصيدة النثر من التنوع حسب التجربة، للصدمة.. للجملة النافرة المتضادة.. للمفاجأة.. للجملة الغنائية..) وهكذا....(1)

    وللمزيد من التبيان حول قواعد الشعر الحر وانواعه إليكم هذا الموضوع المنقول ايضا:
    مفهوم الشعر الحر :
    تقول نازك الملائكة حول تعريف الشعر الحر ( هو شعر ذو شطر واحد ليس له طول ثابت وإنما يصح أن يتغير عدد التفعيلات من شطر إلى شطر ويكون هذا التغيير وفق قانون عروضي يتحكم فيه ) .
    ثم تتابع نازك قائلة " فأساس الوزن في الشعر الحر أنه يقوم على وحدة التفعيلة والمعنى البسيط الواضح لهذا الحكم أن الحرية في تنويع عدد التفعيلات أو أطوال الأشطر تشترط بدءا أن تكون التفعيلات في الأسطر متشابهة تمام التشابه ، فينظم الشاعر من البحر ذي التفعيلة الواحدة المكررة أشطراً تجري على هذا النسق :
    فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
    فاعلاتن فاعلاتن
    فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
    فاعلاتن
    فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
    فاعلاتن فاعلاتن
    ويمضي على هذا النسق حرا في اختيار عدد التفعيلات في الشطر الواحد غير خارج على القانون العروضي لبحر الرمل جاريا على السنن الشعرية التي أطاعها الشاعر العربي منذ الجاهلية حتى يومنا هذا .
    ومن خلال التعريف السابق تؤكد نازك ما توصل إليه موريه في النمط الخامس من أنماط الشعر الحر الذي أشرنا إليه سابقا والذي يعتمد على البحر الواحد في القصيدة مع اختلاف أطوال البيت وعدد التفعيلات ، مع تعديل يسير في تعريف موريه وهو أن تضع كلمة شطر بدلا من كلمة بيت ليستقيم التوافق مع مفهوم الشعر الحر بعد الأربعينيات لأن كلمة بيت تعني التزام نظام الشرطين المتساويين في عدد التفعيلات والروي الواحد ، وهو النظام المتبع في القصيدة التقليدية بشكلها الخليلي ، والشعر الحر الذي يعنيه موريه ليس كذلك .
    وقد أشار الدكتور محمد مصطفى هدارة إلى نظام التفعيلة في الشعر الحر وعدم التزامه بموسيقى البحور الخليلية فقال : " إن الشكل الجديد ( أي الشعر الحر ) يقوم على وحدة التفعيلة دون التزام الموسيقى للبحور المعروفة ، كما أن شعراء القصيدة الحرة يرون أن موسيقى الشعر ينبغي أن تكون انعكاسا للحالات الانفعالية عند الشاعر .
    ومما سبق تتضح لنا طبيعة الشعر الحر ، فهو شعر يجري وفق القواعد العروضية للقصيدة العربية ، ويلتزم بها ، ولا يخرج عنها إلا من حيث الشكل ، والتحرر من القافية الواحدة في أغلب الأحيان . فالوزن العروضي موجود والتفعيلة ثابتة مع اختلاف في الشكل الخارجي ليس غير ، فإذا أراد الشاعر أن ينسج قصيدة ما على بحر معين وليكن " الرمل " مثلا استوجب عليه أن يلتزم في قصيدته بهذا البحر وتفعيلاته من مطلعها إلى منتهاها وليس له من الحرية سوى عدم التقيد بنظام البيت التقليدي والقافية الموحدة . وإن كان الأمر لا يمنع من ظهور القافية واختفائها من حين لآخر حسب ما تقتضيه النغمة الموسيقية وانتهاء الدفقة الشعورية .
    وإنما الشطر هو الأساس الذي تبنى عليه القصيدة ـ وقد رأى بعض النقاد أن نستغني عن تسمية الشطر الشعري بالسطر الشعري ـ وله حرية اختيار عدد التفعيلات في الشطر الواحد وذلك حسب الدفق الشعوري عنده أيضا ، فقد يتكون الشطر من تفعيلة واحدة ، وقد يصل في أقصاه إلى ست تفعيلات كبيرة " كمفاعلين ومستفعلن " ، وقد يصل إلى ثمان صغيرة إذا كان البحر الذي استخدمه الشاعر يتكون من ثماني تفعيلات صغيرة كفعولن وفاعلن ، غير أن كثير من النقاد لم يحدد عدد التفعيلات في الشطر الواحد ، وإنما تركت الحرية للشاعر نفسه في تحديدها كما أسلفنا " وفقا لتنوع الدفقات والتموجات الموسيقية التي تموج بها نفسه في حالتها الشعورية المعينة " .
    أما من حيث القافية فيحدثنا الدكتور عز الدين إسماعيل قائلا : " فالقافية في الشعر الجديد ـ بباسطة ـ نهاية موسيقية للسطر الشعري هي أنسب نهاية لهذا السطر من الناحية الإيقاعية ومن هنا كانت صعوبة القافية في الشعر الجديد وكانت قيمتها الفنية كذلك ... فهي في الشعر الجديد لا يبحث عنها في قائمة الكلمات التي تنتهي نهاية واحدة ، وإنما هي كلمة " ما " من بين كل كلمات اللغة ، يستدعيها السياقان المعنوي والموسيقي للسطر الشعري ، لأنها هي الكلمة الوحيدة التي تضع لذلك السطر نهاية ترتاح النفس للوقوف عندها .
    ومع أن الشاعر الذي يكتب قصيدة الشعر الحر ، يمكنه استخدام البحور الخليلية المفردة التفعيلات والمزدوجة منها على حد سواء إلا أن البحور الصافية التفعيلات هي أفضل البحور التي يمكن استخدامها وأيسرها في كتابة الشعر الحر ، لاعتمادها على تفعيلة مفردة غير ممزوجة بأخرى حتى لا يقع الشاعر في مزالق الأخطاء العروضية ، أو يجمع بين أكثر من بحر في القصيدة الواحدة .
    والبحور الصافية التفعيلات هي : التي يتألف شطرها من تكرار تفعيلة واحدة ست مرات كالرمل والكامل والهزج والرجز والمتقارب والمتدارك . كما يدخل ضمن تلك البحور مجزوء الوافر " مفاعلتن مفاعلتن " . وهذا ما جعل نازك الملائكة تقرر بان الشعر الحر جاء على قواعد العروض العربي ، ملتزما بها كل الالتزام ، وكل ما فيه من غرابة أنه يجمع الوافي والمجزوء والمشطرور والمنهوك جميعا . ومصداقا لما نقول أن نتناول أي قصيدة من الشعر الحر ، ونعزل ما فيها من مجزوء ومشطور ومنهوك ، فلسوف ننتهي إلى أن نحصل على ثلاث قصائد جارية على الأسلوب العربي دون أية غرابة فيها .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 10:22 pm