أروع ماقيل في الهجاء
أَغِرْبَالاً إذا استُودِعْتِ سِرّاً * و كانُوناً على المُتَحَدِّثِينا أَلَمْ أُوضِحْ لكِ البغضاءَ مِنِّي * و لكنْ لا إخالُكِ تَعْقِلينا حياتُكِ ما عَلِمْتُ حياةُ سُوْءٍ * و مَوْتُكِ قد يَسُرُّ الصَّالحينا ********** جَزاكِ اللّه شَرّاً مِنْ عَجُوزٍ * و لَقَّاكِ العُقُوقَ من البَنِين فَقَدْ سُوِّسْتِ أمْرَ بَنِيكِ حتّى * تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ مِنَ الطحينِ لِسَانُكِ مِبْرَدٌ لم يُبْقِ شيئاً * و دَرُّكِ دَرُّ جاذِبَةٍ دَهِينِ وإنْ تُخْلَيْ وأَمْرَكِ لا تَصُونِي * بِمُشْتَدٍّ قُوَاهُ ولا مَتِينِ لحاكَ اللّه ثُمَّ لَحاكَ حقًّا * أباً، ولَحاكَ من عَمٍّ وخالِ فنِعْمَ الشيخُ أنْتَ لدى المخازي * و بئسَ الشيخ أنت لدى المعالي جمعتَ اللُّؤْمَ لا حَيَّاكَ رَبِّي * و أبوابَ السَّفاهةِ والضَّلالِ إنْ نَبا خَدُّكَ المُصَعَّرُ عنِّي * مُذْ نَبا هَجْوِيَ المُبِّرحُ عَنْكَا فبجهلٍ قابلتَ ماكان منِّي * وبحلمٍ قابلتُ ماكان منكا ولو استطعتُ لابتدعتُ كُفوفاً * من هِجاءٍ تَصُكُّ وجْهَكَ صَكًّاً ولفكَّكْتُ من أساريرِكَ الكِبْـ * ـرَ بقولٍ من وَخْزَةِ الموتِ أنْكَى إنّنا مَعْشَرٌ نَرى الذلَّ في الو * دِّ لغيرِ اللّهِ المهيمنِ شِرْكا قد رأينا في المالِ والذلِّ فَقْراً * ورأينا في العِزِّ والفقر مُلْكا إن كان إبليس موصوماً بمعصية * أو كان في حمأة الطغيان مغموسا فكيف أبناء إسرائيل إن ذكروا * وكيف قوبل في أوساطهم موسى ولا تقل إن للصهيون من أثر * فإنه منطق ما زال معكوسا هم أخجلوا في الخنا إبليس وانحدروا * مثل الخنازير تلويثاً وتدليسا باعوا الضمير وباعوا العرض إذ عبدوا * عجلاً من المال بز العجل آبيسا من أين هذا لـهم من كل فاجرة * كافاتها السبع ليست ترحم الكيسا من أجل هذا تعالى اللـه شتتهم * لا يقبل اللـه كفاراً وديوسا من مزق اللـه رب العرش قوته * فسوف يحيا طريد الناس منحوسا ليست فلسطين مهما كان مظهرهم * فيها سوى حرم صلى به عيسى عيسى بن مريم لا يرضى بمخزية * ولا يبارك في الـأرض المناجيسا وليس يرضيه أن مدوا حبائلـهم * للدس والكيد مذ كانوا جواسيسا ولا محمد المبعوث يعجبه * واد يكون بهم في الـأرض مأنوسا فلننسف الـأرض لا دار ولا سكن * لـهم ولا وجدوا للدفن ناووسا وليقطع الواحد القهار دابرهم * إني أراهم على الـأديان كابوسا هم ضايقونا وهم كادوا لإخوتنا * كيداً تجاوز في الحد المقاييسا هم في الربا ومجال السلب قد نصبوا * دون المشانق في الـأسواق تفليسا إن شئت سل شاعر العجمي وموقفه * من رطل لحم إذا ما جئت فينيسا لحم ابن آدم قل لي كيف يأكلـه * هذا المرابي وما راعى الـأحاسيسا ما كان حكم شكسبير هنا عبثا * ولا تجنَّى بوصف كان مدسوسا لكنه الغدر عند الفصل أظهره * طبع بنفسية الصهيون مغروسا ما علة المن والسلوى وقد نزعوا * للفول والعدس تلقى فيهما السوسا ما ذنب نعمة ربي في عقيدتهم * أن بدلوا الزهرة الغراء إتكيسا أليس هذا غرور النفس صيرهم * ممن تسميهم الدنيا أباليسا فكيف جاءوا إلى البابا لينصرهم * أو يستعيد لـهم مجداً وتأسيسا قولوا لتل أبيب أنت ساقطة * مهما احتميت وأعددت المتاريسا لي صاحبٌ واف يزور مبكِّرا * وتطول زورته سنين وأشهرا ما زلت أمتدح الوفاء وأهلـهُ * حتى وفى فرجوتهُ أن يغدرا ويبش في وجهي فأهمس قائلا: * سبحان من خلق الجبال وصورا! حاولت يوماً صرفَه بتثاؤبى * فرأيته فوق الـأريك مسمَّرا فهتفت: جد لي بالجلاء فقال لي: * حتى تجود لنا به انْجِلْترا ساءلت عن دمه فقالوا: زئبق * في كل عرق من نحاس قد جرى لو صبَّ منه قطرة في جدول * لتجمَّد الآذيُّ بل لتحجرا وإذا أحس الجو رقعة وجهه * صيفاً تلبد بالغيوم وأمطرا وإذا تحرك فكه متكلما * أحسست بركاناً عليك تفجرا ثقلت عبارته فأصبح صمتُه * نغما أرق من النسيم إذا سرى فتشت عند مسيره عن ظلـه * فوجدته قد غاص في جوف الثرى الـأرض تجذب كل شيء فوقها * فإذا رأته حاولت أن تنفرا لوْ أن ثقلة روحه في عقلـه * ما كان إلا فيلسوفاً أكبرا ولوَ أن خفة عقلـه في روحه * ما كان هذا الوحش إلا جؤْذرا عقل أخفّ من الكحول أخاف * إن مر النسيم عليه أن يتبخرا[center]